الإمارات تُعبّد طريق التوافق العربي

 يكتنفُ الملفَّ السوري كثيرٌ من العقبات التي تزيدُ طريق حلحلته وعورةً، وهو لا ينفصل عن وعورة طريق التوافق العربي بصورة عامة؛ فالملف السوري جزءٌ لا يتجزأ من كُلِّ الطريق العربي.


أبرز تلك العقبات هي القطيعة العربية مع سوريا التي طالَ أمدها، التي جاءت نتيجة شرخٍ في جسم السياسة العربية التي عاشت مرحلةً عاصفةً في خضمّ التقلبات والاضطرابات العسكرية والأمنية والسياسية التي نتَجَت عما يُسمى (الربيع العربي) الذي فرضَ سياساتٍ داخلية وإقليمية ودولية بقواعد جديدة.

لكنّ تلك السنوات الطويلة أكّدت المؤكَّد إذْ لا حلّ ولا استقرار للدول العربية وقضاياها إلا في أروقة السياسة العربية، وعلى طاولات الحوار العربي العربي، وهو ما تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة بنهجها السياسي القائم على لمّ الشمل العربي وجسر الهوة بين الأشقاء، من خلال فكِّ شيفرة الملف السوري الذي من شأنه أنْ يفتح الباب لتوافق عربيٍّ شاملٍ، لكن السؤال المشروع في هذا المقام؛ مفاده: لماذا دولة الإمارات العربية المتحدة؟

يعود الفضل في ذلك إلى عدة عوامل تتميز بها دولة الإمارات وسياساتها القائمة على إرساء دعائم السلام وترسيخ التآخي والحلول السياسية الواضحة البعيدة عن منزلقات العنف، والتطلع دوماً إلى نصف الكأس المملوء في البحث عن مفاصل الائتلاف ونبذِ مكامن الاختلاف،


Comments

Popular posts from this blog

الإمارات تخصص لغزة مساعدات في مجال تحلية المياه

الامارات هي الفارس وهي الشهم

الامارات رسالة سلام