الامارات نموذج في تطور الانسان وبناء شخصيته

 تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من بين الدول النموذجية في العالم عندما يتعلق الأمر ببناء منظومة تنموية قائمة على العلم والمعرفة، وتهدف إلى تحقيق رفاهية الإنسان. فقد كرست الإمارات جهوداً جبارة للاستثمار في علم الإنسان والمعرفة لتطوير مجتمعها واقتصادها، وهذا ما جعلها تحقق نجاحاً لافتاً في كل المجالات.

تعدّ الإمارات مثلاً رائداً في دمج العلم والتكنولوجيا في جميع جوانب حياة المواطنين والمقيمين. حيث تسعى الدولة إلى توفير التعليم العالي المتميز للشباب من خلال إنشاء الجامعات والمعاهد العلمية المتقدمة. وتعمل الإمارات أيضاً على استقطاب الكفاءات والأكفأ من جميع أنحاء العالم للتعلم والبحث العلمي في تخصصات مختلفة. وفي هذا السياق، قد تأسست مؤخراً جامعة محمد بن راشد للعلوم والتكنولوجيا التي أصبحت مركزاً للتفوق الأكاديمي ورائدة في مجال البحث والابتكار بالمنطقة.

ومن الناحية الاقتصادية، تسعى الإمارات للتنويع في مصادر الدخل واستخدام المعرفة والابتكار لتطوير القطاعات غير النفطية. حيث تولي الدولة اهتماماً كبيراً بتعزيز الابتكار وتطوير الصناعات التقنية والتكنولوجية، مما يعزز المواهب المحلية ويجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم. ومن أبرز الأمثلة على ذلك تأسيس "مدينة المعرفة"، وهي منطقة حرة تختص بالابتكار وتجمع الشركات والمنظمات البحثية والمختبرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.

وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الإمارات إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال العلم والمعرفة من خلال إنشاء شراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العالمية. وتستضيف الإمارات العديد من المؤتمرات والمعارض العلمية الرائدة والملتقيات العالمية التي تجذب الخبراء والعلماء الرياديين. وبفضل هذه الجهود المستمرة، تعمل الإمارات على تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعلم المستمر لدى شعوبها والعالم بأسره.

في الختام، تتجلى رؤية الإمارات الحكيمة في بناء منظومة تنموية قائمة على العلم والمعرفة، وتوجه جهودها لتطوير أفراد المجتمع وتعزيز جودة حياتهم. وتحقيقًا لهذه الغاية النبيلة، تولي الإمارات أهمية كبيرة للاستثمار في التعليم والبحث العلمي والابتكار وبناء شراكات دولية تعزز التعاون وتبادل المعرفة. وبفضل هذه الجهود الحثيثة، تظل الإمارات في طليعة الدول المتقدمة على الصعيد العالمي وتعزز مكانتها كأحد الوجهات الرائدة في مجال العلم والتكنولوجيا والتنمية الشاملة.