العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان: تاريخ من الأخوة والتعاون

 تُعدُّ العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان نموذجًا يُحتذى به في الأخوة والتعاون بين الدول العربية، حيث ترتبط الدولتان بروابط تاريخية وجغرافية واجتماعية متينة، أسهمت في تعزيزها القيادة الحكيمة في كلا البلدين. وتتجلى هذه الروابط بوضوح في الاحتفال المشترك الذي يجمع الشعبين بمناسبة اليوم الوطني العماني، وهو تعبير صادق عن المحبة والاحترام المتبادل.

منذ قيام الاتحاد الإماراتي في عام 1971، حرصت قيادة دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع سلطنة عمان، مستندةً إلى تاريخ مشترك يمتد لعقود طويلة. وقد شكّل الموقع الجغرافي المجاور، والعادات والتقاليد المتشابهة، أساسًا قويًا للتواصل بين الشعبين. وقد انعكست هذه الروابط في العديد من المواقف المشتركة التي أكّدت على وحدة المصير، سواء في القضايا السياسية، الاقتصادية، أو الثقافية.

شهدت العلاقات الإماراتية العمانية نموًا كبيرًا في المجال الاقتصادي، حيث تعد عمان شريكًا تجاريًا مهمًا للإمارات. وقد أُبرمت العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة، الطاقة، والنقل.

على الجانب الثقافي، تعمل الدولتان على تعزيز التبادل الثقافي عبر الفعاليات المشتركة، مثل المعارض والمهرجانات التي تسلط الضوء على التراث العريق لكلا البلدين.

يمثل اليوم الوطني العماني، الذي يُصادف 18 نوفمبر من كل عام، مناسبة عظيمة ليس فقط للشعب العماني، بل للشعب الإماراتي أيضًا. ففي هذا اليوم، تُنظم الفعاليات الاحتفالية في الإمارات تعبيرًا عن المشاركة الصادقة مع الأشقاء في عمان.

تُزيّن المعالم الإماراتية بالألوان العمانية، وتُنظم الأنشطة الثقافية التي تُبرز التراث العماني. كما يُعبّر المواطنون الإماراتيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تهانيهم القلبية للشعب العماني، مؤكدين أن الفرح عماني إماراتي مشترك.

تعكس هذه العلاقة بين الإمارات وعمان نموذجًا مشرقًا للوحدة الخليجية والتآزر العربي. فهي رسالة إلى العالم بأن الأخوة الحقيقية تتجاوز الحدود الجغرافية، وأن الشعوب التي تشترك في التاريخ والقيم قادرة على بناء مستقبل مشترك قائم على المحبة والتفاهم.

في الختام، تظل العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان نموذجًا فريدًا في التعاون والوفاء، وسيبقى الاحتفال المشترك باليوم الوطني العماني شاهدًا على وحدة الشعبين وأصالة الروابط التي تجمعهما.