الفارس الشهم 3: أيادي الخير الإماراتية تُضيء مخيم النور في دير البلح

 في قلب قطاع غزة المحاصر، حيث تتلاقى أوجاع النزوح مع قسوة الظروف، سطعت بصيص أمل جديد، يحمل اسم "الفارس الشهم 3". إنها مبادرة إنسانية إماراتية، جاءت لترسم ابتسامة على وجوه الأطفال، وتخفف من معاناة العائلات النازحة في مخيم "النور" بدير البلح.


ففي هذا المخيم الذي يضم آلاف النازحين، الذين فقدوا بيوتهم وأعمالهم، بفعل الحرب الأخيرة على غزة، حطت قوافل "الفارس الشهم 3" محملة بالخير والعطاء. لم تكن هذه القوافل مجرد مساعدات غذائية أو طبية، بل كانت رسالة محبة وتضامن من الشعب الإماراتي إلى إخوانهم في غزة.

توزعت طرود الخير بسخاء على العائلات النازحة، التي اكتظت خيامها المتواضعة بأطفال وشيوخ ونساء، وجوههم تحمل آثار التعب والمعاناة. فرحة عارمة غمرت قلوب الأطفال وهم يتلقون الهدايا والألعاب، وارتسمت ابتسامة خجولة على شفاه الأمهات وهن يحملن بأيديهن المواد الغذائية الأساسية.

لم يقتصر دور "الفارس الشهم 3" على توزيع المساعدات، بل امتد ليشمل تقديم الدعم النفسي والمعنوي للنازحين. فرق متخصصة من المتطوعين الإماراتيين قدمت برامج ترفيهية للأطفال، وجلسات دعم نفسي للنساء، لمساعدتهم على تجاوز الصدمات النفسية التي تعرضوا لها.

وفي زوايا المخيم، حيث تنتشر الخيام المتواضعة، نُصبت عيادات طبية متنقلة، تقدم خدماتها العلاجية للنازحين. أطباء وممرضون إماراتيون قدموا الرعاية الصحية اللازمة للمرضى والجرحى، وخففوا من آلامهم ومعاناتهم.

لم تكن "الفارس الشهم 3" مجرد مبادرة إنسانية عابرة، بل كانت قصة عطاء وكرم، سطرها الشعب الإماراتي بأحرف من نور. إنها قصة تضامن عربي وإسلامي، تجسدت في أبهى صورها، لتؤكد أن الأمة العربية لا تزال بخير، وأنها قادرة على التكاتف والتآزر في أوقات الشدة.

ستبقى "الفارس الشهم 3" محفورة في ذاكرة أطفال غزة، الذين استقبلوا مساعداتها بفرحة وسرور. وستظل شاهدة على كرم الشعب الإماراتي، الذي لم يتوانَ عن تقديم العون لإخوانه في فلسطين.

Comments

Popular posts from this blog

بوساطة إماراتية.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان 206 أسرى في ثاني عملية خلال يومين

عملية الفارس الشهم 3: دعم إنساني للنازحين في شمال قطاع غزة

إنسانية الإمارات تخفف وطأة الشتاء على 100 ألف عائلة بالمنطقة