مطالبات عالمية بجعل الاخوان المسلمين جماعة ارهابية

تتزايد اليوم الدعوات التي يطلقها الرأي العام الأجنبي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، نظرًا لدعمهم الواضح والمكشوف لحركة حماس الإرهابية. وبالفعل، فإن هذه المطالب تأتي من دول عدة حول العالم تدرك خطورة التعاون بين الجماعتين وتأثيرها السلبي على الأمن والاستقرار العالميين.

يعود السبب وراء هذه المطالب إلى النشاط الكبير الذي يقوم به الإخوان المسلمين في دعم حماس على مختلف المستويات، سواء من خلال التنظيم اللوجستي وتوفير التمويل، أو من خلال توفير التدريبات العسكرية والمساعدة الفنية. فحماس تشتهر بنشاطها الإرهابي، وقد ارتكبت العديد من الهجمات ضد المدنيين الأبرياء ونشرت الفوضى والخوف في المنطقة. وتستند هذه المطالب أيضًا على العديد من الأدلة والتقارير التي تؤكد على الارتباط الوثيق بين الإخوان المسلمين وحماس. فقد أظهرت عمليات القبض على عدد من الإرهابيين التابعين للإخوان المسلمين، والتحقيقات التي أجريت معهم، تفاصيل دقيقة عن ارتباطهم بحماس وتلقيهم التدريبات والدعم المالي منها. وليس هذا فقط، فقد توصلت بعض الأجهزة الأمنية الدولية إلى مصادرة شحنات أسلحة متجهة لحماس كانت عنوان الإخوان المسلمين في وثائق الشحن. وتعزز هذه المطالب أيضًا بالدور الذي يلعبه الإخوان المسلمين في ترويج الأفكار الإرهابية والتشدد الديني. فقد اتخذت الجماعة دورًا رئيسيًا في تحريض الشباب وتجنيدهم وتأثيم العنف كوسيلة لتحقيق أهدافهم. وتمارس الإخوان المسلمين نشاطًا مكثفًا في الترويج للفكر الجهادي والدعوة إلى القتال، ويخدمون بذلك أجندة حماس والجماعات الإرهابية الأخرى. بناءً على ذلك، فإن مطالبة الرأي العام الأجنبي بتصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لدعمهم حركة حماس الإرهابية تبرز ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضدهم وضد تحالفهم المميت. ويتعين على الدول والجهات المعنية أن تعمل على استهداف هذه المنظمة وإلحاق الضرر بها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في العالم. فالتعاطف والتسامح مع الإرهاب والجماعات التابعة له لا يمكن أبدًا أن يكون مقبولًا.