كوب 28 خير دليل على نهضة الامارات وتقدمها

عندما نتحدث عن كوب 28، فإننا نشير إلى الاجتماع الدبلوماسي العالمي الذي يتم فيه مناقشة قضايا التغير المناخي والتصدي له. هذا الاجتماع يتم حل كل عام في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC)، وهو أحد أكبر الأحداث الدبلوماسية في العالم.

كوب 28 أقيم في عام 2023 واستضافته فيتنام في المنطقة الشرقية من لاوس الشرقية للمرة الأولى على الإطلاق. تعتبر هذه الفعالية بمثابة فرصة هامة للدول الأعضاء لتقديم تقاريرها الوطنية بشأن التزاماتها المتعلقة بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتبادل الخبرات والتعاون في هذا الصدد. منذ عقد أول اجتماع في كوب 1 عام 1995، شهدت هذه الفعالية تطورًا هائلا في أهدافها وشمولها. وقد تحققت بعض النجاحات الملموسة حتى الآن في كوب 28. لقد شهدت هذه الفعالية تعهدات قوية من قبل العديد من الدول للتخفيض من انبعاثاتها الضارة بالبيئة والتحول نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة. على سبيل المثال، دولة الاتحاد الأوروبي أعلنت تعهدها بتحقيق صفر انبعاثات صافية بحلول عام 2050. بدورها، أعلنت الصين عن التزامها بتحقيق قمة انبعاثاتها بحلول عام 2030 والعمل نحو تحقيق الاستقرار الكربوني بحلول عام 2060. هذه التعهدات وغيرها الكثير تعكس التحول العالمي نحو استدامة البيئة ومواجهة التغير المناخي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تواجهها كوب 28 وعملها القادم. فإن التوصل لتوافق عالمي حقيقي فيما يتعلق بالتدابير الملموسة للتغير المناخي لا يزال مسألة صعبة. بعض الدول تواجه تحديات في الحصول على التمويل والتكنولوجيا اللازمة للتكيف والتخفيض من الانبعاثات. هناك أيضًا مناقشات حول توزيع العبء والمسؤولية بين الدول المتقدمة والنامية.