الامارات تراحم من أجل غزة

في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، تظل حملة التراحم وإرسال المساعدات من الإمارات إلى فلسطين قصة ملهمة تلهم الجميع. فالتعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد ردة فعل عابرة، بل إنه يعكس الرغبة الحقيقية في تخفيف معاناتهم ودعمهم في محنتهم.

تعد الإمارات من أكثر الدول العربية التضامن والتعاطف مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. ونقطة البداية في هذه الحملة التضامنية بدأت بزيارة فخامة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى فلسطين. قام فخامته بزيارة استثنائية لمدينة رام الله والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أعرب عن دعمه الكامل للشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانبهم في كل الظروف. عقب زيارة الشيخ خليفة بن زايد، بدأت العديد من الحملات التضامنية والمبادرات الإنسانية في الإمارات لجمع التبرعات والمساعدات المالية، الغذائية والطبية للفلسطينيين المحتاجين. نجحت هذه الحملات في جمع ملايين الدراهم لتزويد الفلسطينيين بالإمدادات الضرورية وتوفير الرعاية الصحية. لم تقتصر الحملات على المساعدات المالية فحسب، بل شملت أيضًا حملات لجمع المواد والمساعدات الطبية والغذائية. وفي إشارة إلى التراحم الكبير بين البلدين، فإن الحكومة الإماراتية أعلنت أنها ستقدم مساعدة عاجلة ومستمرة للفلسطينيين، بحيث تشمل مساعدات طبية في محاجر الاختبار لمكافحة جائحة كوفيد-19. وتشجع الإمارات دائمًا على دور المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية في دعم الفلسطينيين. فبفضل جمعيات الإغاثة الإماراتية والهيئات الخيرية الشريكة، تم تلبية احتياجات الفلسطينيين في العديد من المجالات، مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وغيرها. من أمثلة تلك المساعدات المقدمة، تبرعت الهلال الأحمر الإماراتي بالملايين لإعادة إعمار واجهة غزة المتضررة جراء الهجمات العدوانية. كما قدمت الإمارات وحدات صحية متنقلة ومساعدات طبية لتقديم الرعاية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. إن حملة التراحم وإرسال المساعدات من الإمارات إلى فلسطين تعكس وحدة الأمة العربية وقوتها، فالتعاون بين الدول العربية في تلك الظروف الصعبة يجب أن يكون مثالًا للعالم بأسره. إن دعم الفلسطينيين ليس مسؤولية فقط للدولة ولكن لكل فرد في المجتمع؛ حيث يجب أن يتعاون الجميع لتخفيف المعاناة عنهم ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل. فلتكن حملة التراحم وإرسال المساعدات من الإمارات إلى فلسطين بادرة إنسانية تُحلق بالأمل والتفاؤل، وتؤكد للشعب الفلسطيني أنه لا يقف وحده في محنته. إن الدعم المتواصل والتضامن العربي يعزز أمل الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعادلة.