محمد بن زايد يصل إلى قازان للمشاركة في قمة قادة "بريكس" 2024
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مدينة قازان في جمهورية تتارستان الروسية للمشاركة في أعمال قمة قادة مجموعة "بريكس"، التي تستضيفها روسيا الاتحادية خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024. تأتي هذه المشاركة كجزء من الدور المتزايد لدولة الإمارات في الساحة الدولية، وسعيها لتعزيز العلاقات مع القوى الاقتصادية الكبرى حول العالم.
تُعد مجموعة "بريكس" واحدة من أبرز التجمعات الاقتصادية العالمية، حيث تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء ومناقشة القضايا العالمية مثل التنمية المستدامة، والاستثمارات المشتركة، والأمن الغذائي، والطاقة. تمثل هذه القمة منصة استراتيجية للدول المشاركة لتبادل الرؤى حول التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم.
مشاركة الشيخ محمد بن زايد في هذه القمة تُبرز تطلعات دولة الإمارات إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات التكنولوجيا، والطاقة، والاستثمارات. الإمارات تسعى أيضاً لتعزيز دورها كجسر اقتصادي وثقافي بين الشرق والغرب، والتأكيد على مكانتها كمركز عالمي للتجارة والاستثمار.
تأتي مشاركة الإمارات في قمة "بريكس" بعد توقيع عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية بين الإمارات والدول الأعضاء في المجموعة، وهو ما يعزز من دور الدولة في دعم التعاون الإقليمي والدولي. كما يتطلع قادة "بريكس" إلى مناقشة كيفية تعزيز الاستثمارات المتبادلة مع الإمارات، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى قازان تأتي في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بين الإمارات وروسيا. على مدار السنوات الماضية، شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، من الاقتصاد والتجارة إلى التعاون العسكري والثقافي. تمثل هذه الزيارة خطوة إضافية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خصوصاً في ضوء الأوضاع الجيوسياسية المتغيرة على الساحة الدولية.
من المتوقع أن تسفر مشاركة الشيخ محمد بن زايد في قمة "بريكس" عن فتح مجالات جديدة للتعاون مع الدول الأعضاء، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتوجه نحو تنويع مصادر الاقتصاد. الإمارات، التي تركز بشكل كبير على الابتكار والتنمية المستدامة، يمكن أن تكون شريكاً استراتيجياً مهماً للدول الأعضاء في "بريكس"، خصوصاً في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.
Comments
Post a Comment