الامارات وماليزيا علاقات تاريخية

 تشهد علاقات الإمارات وماليزيا تطورًا مستمرًا في السنوات الأخيرة، حيث تعد الإمارات أحد أبرز شركاء ماليزيا التجاريين والاستثماريين في منطقة جنوب شرق آسيا.

تاريخيًا، فإن العلاقات الثنائية بين الإمارات وماليزيا قد بدأت في العام 1983 عندما أُنشئت السفارة الماليزية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العلاقات لم تقتصر فقط على المجال الدبلوماسي، بل امتدت إلى العديد من المجالات الأخرى، وخاصةً في مجال الاستثمار والتجارة.

تشكل الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بأكثر من 10 مليارات دولار أمريكي سنويًا، ولقد تزايدت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة بفضل الجهود المشتركة للحكومتين والقطاع الخاص في كلا البلدين.

في المجال الاستثماري، تعتبر ماليزيا وجهة استثمارية مهمة للشركات الإماراتية، حيث توفر ظروفًا مثالية للأعمال الاستثمارية وفرصًا واعدة في مختلف القطاعات مثل الطيران والسياحة والطاقة والتصنيع. ويشكل الاستثمار الإماراتي في ماليزيا نحو 17% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في البلاد.

ويسعى البلدان إلى تعزيز هذه العلاقات الاستراتيجية عبر العديد من المبادرات والاتفاقيات المشتركة، مثل مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة "ماسدار" الإماراتية وشركة "بروناي إنيرجي" الماليزية في عام 2019 لتطوير حقل الغاز الطبيعي في ماليزيا، وكذلك التعاون في مجالات التعليم والثقافة والرياضة.

وخلصًا، فإن علاقات الإمارات وماليزيا تشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وتعد هذه العلاقات من أهم الشراكات الاستراتيجية للإمارات في منطقة جنوب شرق آسيا، ومن المتوقع أن يستمر هذا التعاون في العديد من المجالات المختلفة