الامارات من تطور الى تطور .. نموذج يحتذى به

 تعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول الأكثر استقراراً وازدهاراً في منطقة الشرق الأوسط، وقد شهدت هذه الدولة تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية. ومن خلال هذا المقال، سأتحدث عن نشأة الإمارات وكيف تحولت إلى الدولة الحديثة التي نعرفها اليوم.

تأسست الإمارات العربية المتحدة رسمياً في الثاني من ديسمبر عام 1971، وقد جاء تأسيسها بعد اتفاقية توحيد الإمارات التي وقعت بين الإمارات السبع: أبوظبي ودبي وعجمان والشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة. وتم اختيار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ليكون رئيساً للدولة الجديدة.

ولكن قبل تأسيس الإمارات، كانت هذه المنطقة تخضع للحكم البريطاني. وفي السنوات الأولى من القرن العشرين، بدأت بريطانيا في استكشاف هذه المنطقة بهدف حماية مصالحها التجارية في المنطقة. وقامت بتأسيس عدة قواعد عسكرية في الخليج العربي.

وفي عام 1955، تم تأسيس أول نفط في دبي، وهذا وضع الإمارات على خريطة العالم كدولة تمتلك ثروات طبيعية هائلة. ولكن لم يكن لديها بعد ذلك القدرة على استغلال هذه الثروات بسبب العديد من المعوقات السياسية والاجتماعية.

وبعد استقلال الدول العربية المجاورة، بدأت الإمارات في التطور والازدهار بسرعة. وكانت أبوظبي هي أول إمارة توقع اتفاقية مع شركات نفطية دولية في عام 1962. وفي عام 1971، وقعت الإمارات اتفاقية توحيد الإمارات، والتي كانت خطوة هامة نحو تحقيق الوحدة الوطنية والتعاون في جميع المجالات.

ومنذ ذلك الحين، شهدت الإمارات نمواً اقتصادياً هائلاً وازدهاراً كبيراً. وتعد دبي وأبوظبي من أغنى المدن في العالم، ويزورها الملايين من السياح سنوياً.