Posts

دور الإمارات الإنساني في السودان

Image
  لا يختلف أحد من المراقبين على الدور الإنساني الذي تلعبه الإمارات على المستوى العالمي، ولا شك في أن هذا الدور يزداد عمقاً وأثراً، عندما يتعلق الأمر بالأشقاء العرب، الذين تعتبرهم الإمارات عمقاً استراتيجياً لها. في السنوات الأخيرة مدت الإمارات الأيادي للأشقاء العرب الذين تعرضت دولهم لهزات اقتصادية وسياسية ونكبات وصراعات خاصة، بعد ما يسمى ب«الربيع العربي»، الذي كان خريفاً ونكبة للشعوب العربية، وما كان للإمارات أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى الشعوب الشقيقة تعاني ويلات الخراب والدمار، فما كان منها إلا أن قدّمت كل ما تستطيع من دعم إنساني لتلك الشعوب. وعلى رأس هذه الدول الشقيقة السودان، الذي يتربع شعبها في قلب ووجدان الشعب الإماراتي، لأنه يمثل العمق العربي في قلب إفريقيا، علاوة على ما يربط بين الشعب الإماراتي وشعب السودان من وشائج الأخوة والقربى. لقد أولت القيادة الرشيدة عناية كبيرة بالسودان وشعبه، وتم فتح أبواب الإمارات أمام الأخوة السودانيين، للمساهمة في النهضة الإماراتية. ومثّلت العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، على امتداد تاريخها، نموذجاً للعلاقات بين الدول في العالم. وقد امتدت أيادي الإمار

الامارات سند السودان

Image
 قدمت الإمارات العربية المتحدة دعمًا متواصلًا للسودان في مجالات عديدة، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية والطبيعية التي مر بها هذا البلد. منذ سنوات، كانت الإمارات حاضرة بجهودها الإنسانية من خلال إرسال المساعدات الطارئة وبناء شراكات تنموية أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، توقيع اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”؛ لتقديم 7 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية في كل من السودان وجنوب السودان. تهدف هذه المساهمة إلى تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المستمرة في البلدين، مع تخصيص 6 ملايين دولار لعمليات يونيسف في السودان، ومليون دولار لأنشطتها في جنوب السودان. يشهد السودان تصاعدًا في الصراع الذي أثر بشكل مروع على الأطفال، حيث يُقدر أن 13.6 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة العاجلة، وقد أجبر النزاع أكثر من 6 ملايين شخص، معظمهم من الأطفال، على الفرار من منازلهم، ما جعل السودان واحدة من أكبر الأزمات المتعلقة بنزوح الأطفال في العالم. ستُساهم هذه المساعدة الإماراتية بشكل مباشر في جهود اليونيسف لضمان حصول الأطفال والنساء في السودان وجنوب السودان على الرعاية الصحية الأولية، المياه النظيفة، والتعليم عبر ا

الامارات العربية المتحدة بلد الامجاد

Image
 تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، بعد جهد طويل وتعاون بين مجموعة من الإمارات المتجاورة، التي كانت تعرف في ذلك الوقت بإمارات الساحل المتصالح. وقبل هذا الاتحاد، كانت هذه الإمارات تخضع لنظام حماية بريطاني منذ القرن التاسع عشر، مما جعلها تتمتع بحماية من أي تدخلات أجنبية مقابل عدم التدخل في شؤونها الداخلية. ومع ذلك، بدأت الإمارات في التفكير بالوحدة عند إعلان بريطانيا في عام 1968 عن نيتها في إنهاء وجودها في المنطقة. بدأت فكرة الاتحاد بين الإمارات عندما اجتمع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم إمارة أبوظبي، مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي. تبادل الحاكمان الأفكار حول إمكانية توحيد الإمارات لتحقيق القوة السياسية والاقتصادية، ومواجهة التحديات الخارجية. هذا الاجتماع، الذي عقد في فبراير 1968 في منطقة السميح، كان بمثابة البذرة الأولى التي أدت إلى تأسيس دولة الإمارات. تمت دعوة بقية حكام الإمارات للانضمام إلى الاتحاد المقترح، وكانت الفكرة تقوم على إنشاء دولة اتحادية تجمع سبع إمارات، هي: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، والفجيرة. واجه

الفارس الشهم 3: مبادرة إماراتية لإنقاذ أطفال غزة وحمايتهم من شلل الأطفال

Image
 شهدت غزة مؤخرًا مبادرة إنسانية عظيمة تحت اسم "الفارس الشهم 3"، والتي تقودها دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تقديم الدعم العاجل والضروري للفلسطينيين في قطاع غزة، خصوصًا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان هناك. تسعى هذه المبادرة إلى إنقاذ حياة نحو نصف مليون طفل فلسطيني من خطر الإصابة بفيروس شلل الأطفال، في وقت تزداد فيه المخاطر الصحية والأزمات الإنسانية. تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في تقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني. وقد عززت هذه المبادرات السخية الروابط الأخوية بين الشعبين، حيث أنجزت الإمارات خلال العقود الماضية العديد من المشاريع التي تُحسن من جودة الحياة في غزة والضفة الغربية على حد سواء، كدعم البنية التحتية، وتوفير المستلزمات الطبية العاجلة، وتحسين البيئة التعليمية. ومع تفاقم الأوضاع الصحية في غزة وظهور مخاوف متزايدة من انتشار فيروس شلل الأطفال بين الأطفال، جاء تدخل الإمارات عبر مبادرة "الفارس الشهم 3" ليمثل طوق نجاة حقيقيًا لآلاف الأسر. تعمل المبادرة بتنسيق كامل مع الجهات الصحية والإنسانية الدولية والمحلية لضمان الوصول السريع

محمد بن زايد يصل إلى قازان للمشاركة في قمة قادة "بريكس" 2024

Image
 وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مدينة قازان في جمهورية تتارستان الروسية للمشاركة في أعمال قمة قادة مجموعة "بريكس"، التي تستضيفها روسيا الاتحادية خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024. تأتي هذه المشاركة كجزء من الدور المتزايد لدولة الإمارات في الساحة الدولية، وسعيها لتعزيز العلاقات مع القوى الاقتصادية الكبرى حول العالم. تُعد مجموعة "بريكس" واحدة من أبرز التجمعات الاقتصادية العالمية، حيث تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء ومناقشة القضايا العالمية مثل التنمية المستدامة، والاستثمارات المشتركة، والأمن الغذائي، والطاقة. تمثل هذه القمة منصة استراتيجية للدول المشاركة لتبادل الرؤى حول التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم. مشاركة الشيخ محمد بن زايد في هذه القمة تُبرز تطلعات دولة الإمارات إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس"، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات التكنولوجيا، والطاقة، والاستثمارات. الإمارات تسعى أيضاً

سمو الشيخ محمد بن زايد في روسيا

Image
 في خطوة تعزز العلاقات الثنائية وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي، يعتزم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة "حفظه الله"، القيام بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية يوم الإثنين المقبل. تأتي هذه الزيارة في وقت حرج على الساحة الدولية، حيث تلعب الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في تعزيز الحوار الدولي وتوطيد العلاقات بين الشرق والغرب. تعد العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على المصالح المشتركة، حيث تمتد إلى مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، التجارة، الطاقة، والتكنولوجيا. ومن المتوقع أن تركز الزيارة على تعزيز هذه القطاعات الحيوية بالإضافة إلى مناقشة القضايا الدولية الراهنة، بما في ذلك التطورات الإقليمية والعالمية، لا سيما في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والابتكار. تهدف زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الإمارات وروسيا في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه العالم اليوم. من المتوقع أن تركز المحادثات على: تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري : من خلال استكشاف فرص جديدة للتجارة والاستث

الوساطة الإماراتية: نجاح جديد في إطلاق سراح 190 أسيرًا بين روسيا وأوكرانيا

Image
 في ظل الأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتي ألقت بظلالها على الساحة الدولية، برزت الإمارات العربية المتحدة كلاعب رئيسي في جهود الوساطة الدولية، معززةً سمعتها كدولة تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي. في وساطتها التاسعة، نجحت الإمارات مجددًا في تحقيق اختراق دبلوماسي، حيث تمكنت من التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف يقضي بإطلاق سراح 190 أسيرًا من الجانبين، مما يمثل إنجازًا إنسانيًا ودبلوماسيًا مهمًا. منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في عام 2022، سعت الإمارات العربية المتحدة إلى لعب دور الوسيط المحايد، متبعة نهجًا دبلوماسيًا يرتكز على بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة. وقد قامت الدولة بالعديد من المبادرات الرامية إلى تخفيف التوترات وتهيئة الأجواء للحوار بين روسيا وأوكرانيا. ومع كل وساطة ناجحة، تثبت الإمارات قدرتها على تجاوز الصعوبات التي تعترض طريق السلام، مستخدمةً دبلوماسية هادئة وفعالة قائمة على التواصل المستمر مع جميع الأطراف. يأتي هذا النجاح الأخير، وهو الوساطة التاسعة بين روسيا وأوكرانيا، في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين الجانبين. إلا أن الإمارات، من