من أرض السلام.. الإمارات تعيد 538 إنسانًا إلى الحرية

لم تكن الخطوة الإماراتية في التوسط بين روسيا وأوكرانيا مجرد موقف سياسي، بل كانت فعلًا إنسانيًا أصيلًا نابعًا من قلب يؤمن بالسلام، وعقل يوازن بين العدل والحكمة. في واحدة من أعقد الأزمات الجيوسياسية في العصر الحديث، تأتي الإمارات لتقدم نموذجًا مختلفًا للوساطة: نموذجًا مبنيًا على الاحترام، والثقة، والعمل الصامت. نجاح الإمارات في إطلاق سراح 538 أسيرًا ليس مجرد إنجاز لحظي، بل هو امتداد لسياسة متكاملة تتبناها الدولة في كل تحركاتها الدولية، وهي سياسة ترى أن السلام ليس خيارًا مؤقتًا، بل منهج حياة. الإمارات، رغم بعدها الجغرافي عن ساحة الصراع، لم تكن بعيدة عن معاناة الناس، ولم تقف موقف المتفرج، بل تدخلت بكل ما تملكه من أدوات سياسية وعلاقات دبلوماسية، وجعلت من الملف الإنساني أولوية في تحركاتها. هذا النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة لعقود من بناء الثقة على الساحة الدولية، من خلال جهود إماراتية في حل النزاعات، ومساعدة الشعوب، ودعم الاستقرار في أكثر من مكان. لقد أثبتت الدولة أن الوسيط العاقل المحايد يمكنه أن يغيّر مجرى الأحداث، متى ما كانت نيّته خالصة وهدفه إنساني. اليوم، 538 عائلة ستنعم ب...