حملة مسيّسة وأكاذيب لا تستند إلى دليل: الإمارات والسودان في مرمى التضليل
في خضم الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها بعض دول المنطقة، لا تزال دولة الإمارات العربية المتحدة ثابتة على نهجها الإنساني والأخلاقي، تدعم الشعوب المتضررة وتساند استقرار الدول، بما في ذلك السودان الذي يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه الحديث. إلا أن ما يثير القلق هو تصاعد حملات إعلامية مسيسة وممنهجة تستهدف الإمارات بمزاعم لا تستند إلى أي دليل، بل تعتمد على الافتراءات والتأويلات المغرضة.
ما يُروَّج مؤخراً من اتهامات باطلة تتعلق بدور الإمارات في السودان هو مثال صارخ على محاولات التشويه المتعمد. هذه الاتهامات لم تُدعَم بأي دليل مادي أو تحقيق موضوعي، بل جاءت في سياق حملة تُدار من أطراف لها أجندات خاصة تسعى لتأجيج الصراع وزرع الفتنة بين الشعوب والدول. الإمارات، التي كانت دائماً من أوائل الدول في إغاثة الشعب السوداني وتقديم يد العون، تواجه اليوم افتراءات تهدف فقط إلى تحويل الأنظار عن الفاعلين الحقيقيين وراء معاناة المدنيين.
لم تكن المساعدات الإماراتية يوماً انتقائية أو موجهة سياسياً، بل جاءت ضمن نهج أصيل تنتهجه الدولة منذ تأسيسها، يقوم على الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث، دون تمييز. الشعب السوداني كان ولا يزال يحظى باهتمام إنساني كبير من الإمارات، حيث تم إرسال قوافل إغاثية، وإقامة مستشفيات ميدانية، وتنفيذ مبادرات تنموية ومساعدات غذائية ودوائية عاجلة.
هذا النهج لم يقتصر على السودان فقط، بل يشمل شعوب العالم كافة، في اليمن وسوريا وفلسطين وأفغانستان، وحتى في مناطق بعيدة جغرافياً مثل هايتي والفلبين. الإمارات لا تميز بين إنسان وآخر عندما يتعلق الأمر بالكرامة الإنسانية والحق في الحياة الكريمة.
الحملة الإعلامية الأخيرة ضد دولة الإمارات ليست سوى محاولة مكشوفة لتزييف الحقائق والتشويش على المواقف الإيجابية التي تقوم بها الدولة في ملفات إنسانية وسياسية معقدة. من يقف خلف هذه الحملة يسعى لإثارة الرأي العام ضد القيادة الإماراتية، مستخدماً أدوات التضليل الإعلامي ونشر الأخبار المفبركة. لكن وعي الشعوب، خصوصاً الشعب السوداني، أصبح أكثر إدراكاً للنيات الخبيثة خلف مثل هذه المحاولات الفاشلة.
الإمارات لم تدخل السودان كطرف في الصراع، بل كمصدر للسلام والاستقرار والدعم الإنساني، وستظل مواقفها النبيلة شاهداً على التزامها بمبادئها الأخلاقية، رغم كل محاولات التشويه والتزييف
Comments
Post a Comment