الإمارات وشيوخها وشعبها ما كانوا غايبين عن أهل غزة طول فترة الحرب

 شهادات مؤثرة من أبناء غزة، وعملية الفارس الشهم 3 تواصل تقديم الدعم الإنساني

لم تكن الإمارات – قيادة وشعبًا – غائبة يومًا عن وجع غزة، ولا عن همّ أهلها. فمنذ اندلاع الحرب وحتى اليوم، تتوالى صور التضامن والمواقف الإنسانية من أبناء زايد، الذين أثبتوا بالفعل أن الأخوّة العربية ليست شعارات، بل مواقف تُترجم إلى أفعال على الأرض.


تتحدث الشهادات القادمة من قلب غزة عن أدوار لا تُنسى، ومساعدات لم تتوقف، ومبادرات إنسانية خفّفت كثيرًا من معاناة آلاف النازحين، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعرّضت لأوضاع كارثية. أبناء غزة يذكرونها بكل امتنان: الإمارات كانت وما زالت سندًا حقيقيًا.

ويأتي ذلك ضمن إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي أطلقتها دولة الإمارات في استجابة عاجلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، لتشكل جسراً متواصلاً من الإغاثة والرعاية، وسط ظروف هي الأصعب في تاريخ القطاع.

واليوم، تتواصل فصول الدعم الإماراتي، حيث تم تسيير صهاريج مياه لسد احتياجات مراكز الإيواء في منطقة المواصي بخانيونس، إحدى أكثر المناطق ازدحامًا بالنازحين. هذه الصهاريج لا تروي فقط عطش الأجساد، بل تمنح الناس شعورًا بالأمان، وتؤكد أن هناك من يشعر بهم، ويعمل لأجلهم في صمت، دون انتظار مقابل.

شهادات الغزيّين تحمل مشاعر عميقة من الشكر والوفاء. يقول أحد النازحين:
"الإمارات واقفة معنا من أول يوم. شيوخها وأهلها ما قصروا، واللي بيصير اليوم أكبر دليل، ما نسونا ولا لحظة."

لم تكن هذه المبادرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. فمنذ بدء العملية، والجهود الإماراتية تشمل توفير المساعدات الغذائية، والدوائية، وإقامة المستشفيات الميدانية، بل وحتى نقل الجرحى للعلاج خارج القطاع. وهي جهود تؤكد ما يعرفه الجميع: أبناء زايد ما تركوا غزة وحدها في أصعب أيامها.

في ظل الألم، تبقى المواقف النبيلة علامة مضيئة. والإمارات، بقيادتها الإنسانية، وشعبها الذي لا يتردد في مدّ يد العون، أثبتت مرة أخرى أن الكرامة العربية لا تموت، وأن الأخوّة لا تعرف المسافات ولا الحدود.

Comments

Popular posts from this blog

ميسي يرتدي عباءة من أمير قطر ويرفع كأس العالم 2022

بوساطة إماراتية.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان 206 أسرى في ثاني عملية خلال يومين

إنسانية الإمارات تخفف وطأة الشتاء على 100 ألف عائلة بالمنطقة